مقالات

داعش … والارملة السوداء

 

 محمد حسين  

قد يلفت نظر القارئ هذا العنوان ويضعه في تساؤل وهو ما علاقة داعش بالارملة السوداء؟ هذه العنكبوت التي ملئت عناوينها وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية منها العالمية والعربية وصفحات التواصل الاجتماعي ومانشيتات الصحف ، والتي يقال عنها ان لدغتها اكثر سمّاً وفتّكاً من افعى سيد دخيل التي ظهرت في وقت سابق في محافظة ذي قار, الا انك عندما تتأمل للحظة في حال ظهرت لك هذه العنكبوت فانك لا تقوم بجهد وتكلف نفسك عناءً كبيراً للقضاء عليها فانك تستطيع قتلها بضربة (بنعلك) أجلكم, الّا انّ الاعلام صنع منها وحشا كاسر لا يقهر، حتى وصلت الى درجة  انها تراودنا في احلامنا , ومن هنا جاءتني فكرة كتابة هذه المقالة عن علاقة داعش الارهابي بالعنكبوت (الارملة) الارهابي !! والّلذان يحملان صفتان متشابهتان هما "اللون الاسود" وعدم المواجهة مباشرةً فهما مخلوقان غير محببان لدى الإنسان , ولكن الاعلام المعادي والمغرض الذي يريد النيل من العراق وشعبه بشتى الوسائل صنع منهما قضية رغم اني لم اشاهد هذه العنكبوت بعيني , وقضية  داعش الارهابي التي جعلت منه ماردا لا تستطيع مواجهته وانك يجب ان تخضع وتخنع له وما عليك الا ان تقول له تفضل الى مدننا ومحافظاتنا وافعل ما يحلوا لك وأهدم وأنبش وأذبح وهجر ووووو.. واننا لك من المؤيدين والمطيعين , وبعد سقوط مدينة الموصل وحصول فوضى عارمة في العراق وقفت المرجعية الدينية في النجف الاشرف متمثلة بالسيد السيستاني (دام ظله الوارف) وتصدت لهذه العصابات الارهابية التي لم تميز بين البشر والحجر , بإعلان الفتوى المباركة والجهاد الكفائي ضد عصابات الظلام , حيث تأسس وظهر من يبين لنا حقيقة من هم داعش وما حقيقة هذا الجماعات التي ارتدت السواد لتعلمنا تعاليم الدين الاسلامي وتحكم على منهاج النبوة والنبي منهم براء , فهبوا ابناء الحشد الشعبي المقدس للمناطق التي انطلقت منها هذه الجماعات وكشفت لنا انهم أضعف واوهن من بيت الارملة السوداء حيث شاهد الجميع الجحور والانفاق التي حفروها لا نفسهم ليتنقلوا بها من منطقة الى اخرى كما تفعل الجرذان للتنقل من مكان لأخر , خشية صيدها والقضاء عليها , فهنا أريد ان ابدأ من حيث انتهت حكاية الارملة السوداء.

واقول للإعلام المعادي مهما ابتدعت من اساليب قذرة وتافهة كما أنت لترويع وإخافة الشعب العراقي فانكم واهمون وستبقون واهمون لان الشعب العراقي شعب ذكي ويمتلك من الشجاعة ما تمكنه من مواجهتكم والتصدي لكم ولاساليبكم الدنيئة التي جئتم بها كعقليتكم المتحجرة التي لا تقبل بالرأي الاخر ولاتستطيع العيش مع البشر لانكم بحق ليسوا من البشر . وكما وصفكم القرآن في قوله تعالى (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم الّا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ).

Hits: 5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى