مقالات

على هامش تصريحات آل سعود الاخيرة

فاضل الغانمي / مدير nbs  نيوز
لازالت السعودية تعلن عداءها للشعب العراقي ، وتحاول بمختلف الطرق النيل من ابناء هذا الشعب ، وخصوصا الحشد الشعبي المدافع الحقيقي عنه ضد الهجمات التكفيرية الارهابية التي طالته واحتلت جزء من اراضيه ، في البدء كان عداء السعودية للعراق غير معلنا عنه ، ولكن بعد التطورات السياسية التي طالت مملكة الشر بهلاك ملكهم عبد الله وتربع سلمان على عرش المملكة ، اصبح العداء واضحا وجليا اخذ طريقه الى العلن ، وفي الايام الاخيرة اخذت تصريحات السعوديين وعلى لسان كبار مسؤوليهم تطال العراق وابناء الحشد الشعبي مطالبة بتفكيك الحشد الذي يعد قوة تابعة لرئاسة الوزراء ومصادقا عليها من الرئاسات الثلاث ، ان تصريح الجبير الاخير قد اثار حفيظة كل ابناء هذا الشعب لانه تصريح سافر للتدخل بشؤون العراق ، وبحجج واهية صورتها لهم القنوات ووسائل الاعلام المغرضة التي لاتريد لابناء العراق ان ينعموا بالامان ، وامام هذه التصريحات والتطاولات التي صدرت من السفير السعودي ووزير خارجيتهم لايسعنا ان نذكرهم بإن تشكيل الحشد الشعبي جاء بناءً على فتوى اطلقتها المرجعية الدينية العليا ، وهذه الفتوى بغض النظر عن الطابع السياسي لها والذي يتشدق به ابناء آل سعود الوهابي ، فإنها ليست فتوى سياسية ترجح جانبا على جانب آخر ولم تكن في يوم من الايام خاصة بفئة او مذهب من الشعب العراقي دون مذهب او فئة اخرى فهي تشمل كل اطياف الشعب العراقي وابناءه وقومياته ، ولدينا من الادلة والشواهد الكثير على مانقول فهناك نجد الحشد المسيحي الذي يدافع جنبا الى جنب مع ابناء الحشد وهناك الحشد العشائري الذي يضم ابناء السنة الذين يدافعون عن اعراضهم ومدنهم وهناك الحشد الايزدي الذي يدافع عن وطنه وهذه التنوعات هي كل مكونات الشعب العراقي التي تتهمها الادارة السعودية بانها حشد طائفي ويجب تفتيته والقضاء عليه على حد مزاعم قراصنة آل سعود ، لذا نقول لهم ان تصريحاتكم الاخيرة ليست سوى تعبير عن امتعاضكم الشديد الذي اثارته الانتصارات الباهرة التي حققها الحشد الشعبي في كل المعارك التي خاضها وهو يسجل اروع الملاحم مراعيا الحقوق والبنود الدولية التي تنص عليها قوانين الحروب في منظمة حقوق الانسان والتي تجاوزتها مهلكتكم في حربكم ضد اليمن وقتلت الاطفال والنساء والمدنيين العزل .

Hits: 0

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى