رياضة

بعد خروج منتخب الشباب خالي الوفاض ..

مختصون يحملون عباس عطية مسؤولية ضياع حلم التأهل الى كأس العالم
 
حسن احمد : شاهدنا فريقاً فقير فنياً امام منتخبات تلعب بدوري الشباب عكس لاعبينا الذين يلعبون في الدوري الممتاز

جبار هاشم : غياب مدرب اللياقة البدنية انعكس سلبياً على الاداء التكتيكي للمنتخب

عماد عودة : الجهاز الفني يتحمل مسؤولية الخسارة والحديث عن ضعف الاعداد غير منطقي

رائد محمد : منتخبنا عانى نفسياً من كبر حجم الطموحات ومحاولة الوصول الى انجاز منتخب الناشئين

بغداد / احمد سعيد
فقد منتخبنا الوطني للشباب فرصة التأهل الى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية 2017 ، بعد خسارته بركلات الترجيح امام نظيره السعودي ، ليودع البطولة من الباب الخلفي ، بعد ان كانت الآمال تعقد على كتيبة عباس عطية في تكرار انجاز منتخب الناشئين قبيل فترة قليلة والذي حصد الذهب الاسيوي وتأهل الى كأس العالم للناشئين رغم سوء الاعداد ، لينقسم الشارع الرياضي بين من يحمل الجهاز الفني مسؤولية الوداع الحزين وفقدان فرصة مثالية للتواجد في اكبر محفل قاري ، وبين من يؤكد الظفر بجيل مميز للكرة العراقية سيخدم المنتخبات للسنوات القادمة ، وبين هذا وذاك يبقى السؤال الأهم " هل كان بالامكان افضل مما كان " ، ( NBS ) نيوز استطلعت اراء عدد من المختصين حول هذا الموضوع لتخرج بالتالي :

مسؤولية مشتركة
اول المتحدثين كان حسن احمد مدرب فريق النفط والذي قال : هنالك اكثر من جهة تتحمل خروج منتخبنا الشبابي من دور الثمانية وخسارة بطاقة التأهل لكأس العالم منها ادارية وفنية ، الادارية هي قصر فترة اعداد هذا المنتخب وهذا يتحمله اتحاد الكرة والجهة الفنية المتمثلة بالكادر التدريبي ، فبالرغم من استقطاب لاعبين  متميزين ضمن انديتهم لكننا شاهدنا فريقاً فقيراً فنياً امام منتخبات تلعب بدوري الشباب عكس لاعبينا الذين يلعبون في الدوري الممتاز لكنا لم نشاهد تفوق تكتيكي ملحوظ .
واضاف احمد :  مبارياتنا كانت متباينة المستوى ، فلعبنا مع الامارات في الشوط اول وتراجعنا الشوط الثاني ، ومع كوريا ادينا الشوط الاول بشكل سيء وتفوقنا بالشوط الثاني ، وامام فيتنام ادينا شوطين سيئين ، ومباراتنا مع السعودية ادينا شوط متوسط وتقاسمنا الشوط الثاني وكذلك الشوطين الاضافية وهذا دليل على عدم الاعداد التكتيكي الصحيح للمنتخب .

فقدان فرصة بمتناول اليد
الوقفة التالية كانت مع نجم الكرة العراقية السابق جبار هاشم والذي قال : اعتقد بأن اي فشل في البطولة اول من يتحمل مسؤوليته هو الجهاز الفني اولا والاتحاد ثانيا بنسبة اقل ، فمن خلال البطولة ظهر الفريق بمستوى بدني متدني واعتقد ان الفريق كان بحاجة الى مدرب لياقة بدنية مما انعكس على الاداء التكتيكي .
وتابع هاشم : كذلك كان من المفترض على الجهاز ان يضغط على الاتحاد من اجل توفير الاجواء المناسبة من مباريات وتفريغ اللاعبين ، للأسف على المستوى التكتيكي لم نكن موفقين واعتمادنا في كثير من الاحيان على الكرات الطويلة وهذا ما ظهر واضحاً في مباراتنا مع السعودية ، واعتقد بأن المشاركة لا ترضي الطموح وفقدنا فرصة كانت بمتناول اليد في التأهل الى كأس العالم في كوريا الجنوبية .

كسبنا جيلاً للمستقبل
من جانبه تحدث المدافع الدولي السابق عماد عودة قائلا : الحديث عن سوء الاعداد يعتبر غير منطقي ، فمنتخب الناشئين مر بذات الظروف ومع ذلك احرز لقب البطولة الاسيوية ، واعتقد بأن منتخب الشباب اضاع فرصة مثالية للتأهل الى كأس العالم كون المنتخب السعودي لم يكن بذلك المستوى الذي يؤهله للتفوق علينا فنياً وبدنياً .
وزاد : الجهاز الفني يتحمل مسؤولية الخروج من البطولة ، كونه لم يستطع قراءة المباراة بشكل صحيح رغم امتلاكه افضل عناصر شابة على المستوى المحلي ، ومن وجهة نظري الشخصي فأننا كسبنا جيلاً مميزاً سيخدم الكرة العراقية في السنوات المقبلة حال المحافظة عليه .

غياب الجماعية في الاداء
الوقفة الاخيرة كانت مع الصحفي الرياضي رائد محمد والذي تحدث قائلا : في عالم كرة القدم هناك ادارة فنية تبدأ من التهيئة النفسية والفنية والبدنية لأي فريق وتلك الامور اعتقد كانت غائبة عن منتخبنا الشبابي ، نفسيا كان الفريق يعاني من كبر حجم الطموحات ومحاولة الوصول الى انجاز منتخب الناشئين بالإضافة الى ان معظم لاعبينا الصغار بالفكر كانوا يشعرون انهم اكبر من منتخبهم وتصرفوا على هذا الاساس في معظم المباريات وكانوا يستعجلون الفوز بشكل فردي لتسليط الضوء عليهم ، اما فنيا فمن خلال متابعتي للمباراة مع السعودية كان بإمكاننا ان نفوز باقل مجهود لو كانت هناك جماعية في الاداء والتخلي عن الاسلوب العقيم باللعب الطويل معتمدين على لاعب واحد لتحقيق المعجزة وغياب الترابط والتقارب بين الخطوط الثلاثة للوصول الى المرمى السعودي بسلاسة اضف الى ذلك اننا لم نستغل الاطراف بشكل عاقل بل كان ادائنا في الطرفين يعتمد على الجري دون ان يكون هناك عمل مفعل للتنظيم بعكس الكرات الى منطقة الجزاء .
واضاف : لو لاحظنا ان الكرات داخل منطقة الجزاء تأتي من المدافعين او من اللاعب احمد جلال ومن مناطق بعيدة جدا بعد نزوله بدلا من امير صباح، اما بدنيا كان هناك لاعبين غير قادرين على مجاراة اللاعبين السعوديين في الالتحامات البدنية وكنا متأخرين كثيرا عندما كان السعوديين يلعبون بعشر لاعبين لإصابة لاعب لم يتحرك طيلة الاشواط الاضافية ، كما اسجل استغرابي على تبديل الحارس حسنين بالحارس علي كاظم في ضربات الجزاء لأني كنت اتمنى بقاء حسنين كونه في فورمة المباراة وطويل نوعا ما على عكس البديل الذي كان خارج الفورمة ويعمل على رد الكرات بالتوقع وليس مع الكرة وتلك صفات يجب ان تتوفر في الحارس الذي يلعب لصد ضربات الجزاء ، واعتقد الجميع يتحمل النتيجة الجهاز الفني واللاعبين.

Hits: 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى