مقالات

نفّذوا الشروط الأمريكية أو إختاروا الكارثة …؟!

النبأ الصادق / متابعة

قد يظن البعض أن سعد الحريري سجل إنتصاراً بالنقاط في لعبة حرق الأسماء ليفرض بعد ذلك شروطه على العهد، أي حكومة تكنوقراط بشروطه ؟
لكن واقع الحال غير ذلك تماماً ، فسعد الحريري هو أضعف طرف في الأزمة اللبنانية حالياً، وأغبى طرف فيها وللأسف هو (الحراك الثوري …؟).

عند عودته من الإمارات أبلغ سعد الحريري من يعنيهم الأمر في الطائفة السنية، بما فيهم رؤساء الحكومة السابقين حجم الضغوطات والكارثة الآتية ، إذا لم يتم تنفيذ الشروط (الدولية ..؟).

ولمّا أصرّ الحريري مؤخراً على فكرة حكومة التكنوقراط التي يطبّل ويزمّر لها الحراك، والتي هي بالأساس من إعداد (شينكر وفريقه)، جاء جبران باسيل والخليلين وابلغوا الحريري بأنه لا مانع من أن يكون التيار والحزب خارج الحكومة لكن ما هو البرنامج ؟ وما هي الصلاحيات الإستثنائية ؟
الحريري لم يفصح عن كل المشروع التي تبلّغه من الأمريكيين، لكنه قال: "حكومة من ١٤ وزير، عشرة منهم أنا أختارهم للوزارات الأساسية وأربع وزراء دولة غير حزبيين تقترحهم الأحزاب من خارجها".

مشروع حكومة التكنوقراط كما سرّبته مصادر قريبة من بيت الوسط هو كالتالي :

– تعيين الوزراء التكنوقراط يتم من قبل صندوق النقد الدولي حصراً، وبالمعلومات تسلّم الحريري لائحة ب ١٨ اسم لمختلف الوزرات على أساس أن ينتقي منها.
– يقوم صندوق النقد الدولي بتسمية وزراء التكنوقراط وقد سلّم الأسماء للحريري.
– جمعية المصارف تعمل بوحي من المراقب الامريكي : (بيلنسغي).
– الإتيان بوصاية دولية تدير المطار والمرفا ومصرف لبنان وتسيطر على المعابر الحدودية مع سوريا.

– تصفية وبيع قطاع الإتصالات والطاقة بما فيها النفط والغاز.

– إنهاء ملف التوطين (الفلسطيني) ودمج اللآجئين السوريين.

الصلاحيات الإستثنائية لمشروع حكومة التكنوقراط هي من أجل :

أ – القيام بإتفاقات لترسيم الحدود البرية والبحرية برعاية أممية (امريكية)، بدون الرجوع الى مجلس النواب لإقرار أي إتفاقية. مما يعني التنازل عن الحقوق في حقلي النفط والغاز ٩ و٨ في الجنوب لصالح اسرائيل.

ب – تعديل القرار ١٠٧١ بطلب لبناني ليشمل الحدود السورية.

ج – أن تجري إنتخابات نيابية مبكرة بقانون جديد (تغيير الأكثرية الحالية).

وهكذا نلاحظ طوال هذه الفترة *أن كل الإعلام والصحف التابعة والمموّلة خليجياً وامريكياً في لبنان، يكون لسان حالهم نقل الرسائل الامريكية التهديدية كما هو حال كلام المطران الياس عودة ، ومقال طوني عيسى في الجمهورية اليوم ، وسام منّسى في صوت لبنان وصحيفة الشرق الاوسط ، وسركيس نعوم في النهار الذي نقله عن مايكل يونغ "معهد كارينغي"، وكلها تتمحور حول خطاب واحد : نفذوا الشروط الآمريكية أو إختاروا الكارثة …؟

Hits: 0

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى