مقالات

القطارة مظهر اخر من مظاهر الفساد والاهمال المتراكم في العراق

محمد كاظم المعموري

هذا الصرح المعروف لدى العراقيين من منذ مئات السنين بل ومعروف لدى السياح من خارج العراق ممن يفدوا لزيارة المراقد المقدسة في كربلاء والنجف وبغداد وسامراء ، والغريب وأشد غرابة من الحادثة نفسها رغم هول الفاجعة أن الوقف الشيعي قد اعلن عدم مسؤوليته الادارية عنه وان المزار ليس عائد له اداريا كأحد المزارات المقدسة المعروفة في العراق ، وهذا ماأثار حفيظة الشارع العراقي الى اي مستوى وصل بنا الحال من انكار المسؤولية على هذا المزار بالرغم انه يعرف به القاصي والداني سيما القائمين على الوقفين الشيعي والسني .
ومن هنا يتضح يقينا ان كثير من المراقد والمزارات قد يحصل بها نفس ماحصل في معلم القطارة التأريخي .
كان من الأجدر الاعتراف بالتقصير اولى من الاعتراف بعدم عائدية هذا المعلم الحضاري الى الوقف الشيعي لان جميع السائحين من العراق وغيره يعتادون زيارته طيلة ايام السنة ومعروف لديهم انه كأحد المعالم المقدسة القائم باشراف ورعاية الدولة وهنا تكمن الصدمة الكبرى حينما تبين انه لااحد مسؤول عن هذا المعلم من الوقف الشيعي .

والسؤال الذي يطرح نفسه اين الوقف الشيعي من هذا المعلم ( القطارة ) الذي يتجاوز عمره مئات السنين ؟

ومن المسؤول عن اقامة الحسينية الكبيرة فيه للمصلين ومن المسؤول عن اقامة الاعمال الترميمية التي حصلت فيه قبل الحادث ومن المسؤول عن اخذ اموال هذا المعلم ومن المسؤول عن الحرس المقيمين فيه إن لم يكن للوقف الشيعي سلطة ادارية عليه ؟!!! .

ماسمعنا من تصريحات صدرت عن الوقف وعن بعض المسؤولين بعدم عائديته للوقف الشيعي كان صادما بصدمة الحادثة نفسها وربما اكثر .

ولا يتبادر الى الذهن الا شي واحد وهو الفساد والاهمال وعدم اهتمام المسؤولين في هذه الدولة سوى بشؤونهم السياسية وتقاسهم السلطة والوزارات دون الاهتمام بدولتهم والوقوف على معالمها السياحية فضلا عن تقصيرهم الواضح وإهمالهم الملفات الأساسية من ماء وكهرباء وزراعة وأمن واقتصاد رصين وصناعة كمقومات اساسية لأي بلد يريد النهوض .

الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى وخالص العزاء والمواساة لعوائلهم الكريم .

Hits: 22

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى