يمتلكون الرؤية الثاقبة لتحديد المنظر الجميل

المصورون يوثقون لحظاتنا الهاربة لترسيخها في الذاكرة

تحقيق.. محمد الوائلي/ احمد سعيد
ذكرياتََ في البومات مسطرة بالتاريخ واليوم، منها من مر عليها سنين وايام الماضي السعيد، فدائماََ ما توثق اللحظات السعيدة في صور فوتوغرافية نستذكرها لأجيالنا ولكل لحظة ولكل صورة جميلة متكاملة هناك فنان يقوم بالتقاطها ويجعل منها لوحة نموذجية بلمساته الفنية..
ولا ينحصر فنهم في الفوتوغراف فقط فالفيديو له حصة من فنهم وإبداعهم، فهناك عامل ربط مشترك بين المخرج والمصور فمثل ما يوثقون الصورة واللحظات الجميلة لا ننسى توثيقهم المعارك والبطولات ضد داعش الارهابي رغم خطورة المعارك ولكنهم لم يبالوا فهدفهم كان حفظ لحظات الانتصارات واظهار حقيقة التنظيم الإرهابي للعالم، حتى استشهد منهم الكثير وهو يحمل على صدره سلاحه الكاميرا.
وكالة النبأ الصادق الاخبارية (nbs) تسلط الضوء على مبدعي هذا الفن الذي تورثه البعض والبعض منهم ولد موهوباََ.

الدروس النظرية مهمة وتعطي خبرة أكثر

متحدثا الأول كان الدكتور أحمد خليل الذي قال: أنا عاشق لآلة التصوير الفوتوغرافي منذ الصغر، كنت احمل معي الكاميرا أينما ذهبت وأوثق كل لحظة خصوصاََ إذا كان المكان في الطبيعة الجميلة التي تعطي رونق وجمالية مكملة للصورة، لكن كل هذا كان مجرد موهبة وحب لهذا الفن الراقي، إلى أن دخلت الكلية ودرست فن التصوير وأساسياته التي صقلت موهبتي بشكل لا يصدق واشتركت في عدة معارض للصورة الفوتوغرافية وحصلت على جوائز عدة وأيقنت أن النظري لا يقل أهمية من العمل.

حبي لها أصبح مصدر رزقي

سلام شايع، مصور محترف نادرا ما تلتقيه وهو لا يحمل كاميرا حيث يقول:
والدي هو الأستاذ والفنان قاسم شايع الذي درس التمثيل والإخراج الفني في طفولتي كنت دائما ما اسمعه يقول الممثل والمخرج لا يكتمل عمله إلا بمصور ناجح متميز رسخت في ذهني هذه العبارة واجتهدت للوصول إلى هذا التميز والحمد الله اليوم لي اسم في عالم التصوير، حيث أحببت هذا الفن حتى أصبح مصدر رزقي وعملت في كثير من الأعمال الدرامية والبرامج التلفزيونية مثل (حب في قرية، وبرنامج حناجر صدحت) وغيرها … والان اعمل في مؤسسات إعلامية. واضاف"التطور الذي أصاب آلة التصوير سهل الكثير في العمل واختصار الوقت وأضاف لمسات جميلة واصبحت الصورة أكثر دقة من السابق، لكن يبقى المصور المحترف هو من يسير هذه الالة مهما كانت متطورة تقنيا.

انا شهيد

خرجت وانا احمل بيدي أكفاني واليد الاخرى كامرتي فما تعلمته ودرسته اليوم لن أبخل به على وطني وعقيدتي، انا شهيد قلتها لأمي وزوجتي واطفالي وذهبت إلى الساتر في بداية انطلاق الفتوى من أجل تسطير وتوثيق ملاحم البطولات التي قدمها ابطالنا في الميادين بصور وفيديو من أجل ارشفتها للتاريخ وكيف سحقنا داعش الارهابي، العمل في الميدان مرهق ويتطلب الصبر ولا توجد وسائل مساعدة هناك أحيانا اساعد اخوتي بإيصال لهم العتاد أو الماء لا يقتصر عملي على التصوير فقط فنحن في حرب ضد التكفيريين وكنت حين تنفذ بطارية الكاميرا استعين بالهاتف حتى لا افقد أي لحظة دون توثيق، انا مشروع الشهيد كريم المصور هذه حكايتي مع الكاميرا .

حياتي في صور

انتقدت تغريد علي وهي هاوية التقاط الصور بكثرة، المصورين الغير محترفين في الساحة الذين عملت معهم جلسات تصوير كانوا يمتلكون كل الإمكانيات التي تجعلهم مبدعين ولكن تنقصهم الخبرة الميدانية والنظرية، إلى أن التقيت أحد مبدعي هذا الفن الذي تقول عنه جعل حياتي في صور كلما نظرة لها استغرب من هذا الفنان كيف يخرج الصورة بهذا الجمال وهو مجرد ان يضغط على مفتاح موجود في الآلة، بحكم تجربتي مع المصورين عرفت انها ليس مجرد ضغط مفتاح بل هو اجتهاد في العمل الذي تحبه من أجل الوصول إلى أسمى درجات النجاح والتفوق وقطف ثمار هذا النجاح هو شهادة الناس حين ينادوك بالمبدع.

أول صورة بالعالم

التقطت أول صورة في العالم عام 1826 من قبل العالم الفرنسي جوزيف نيبس الصورة التقطت من نافذة منزل العائلة لتظهر الحديقة الخارجية وبعض المباني، وتوجد النسخة الاصلية لهذه الصورة بجامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، منها وبدء التطور على الآلة التصوير شيا فشيا حتى يومنا هذا حيث أصبح لدقة الصورة أسماء مثل 4K؟ Full HD.
لكن يبقى لكل مجتهد نصيب فالتطور لا يقتصر على الة التصوير فقط ولكن يجب أن يكون لحاملها نصيب.